السلطات السورية تفرق بالقوة تجمعا سلميا لمثقفين وإعلاميين وفنانين سوريين يطالبون بدولة عادلة وعصرية يحكمها القانون وتكفل حرية الأفراد

أنتبه, فتح في نافذة جديدة. صيغة PDFطباعةأرسل لصديقك

 

بيان مشترك

السلطات السورية تفرق بالقوة تجمعا سلميا

لمثقفين وإعلاميين وفنانين سوريين

يطالبون بدولة عادلة وعصرية يحكمها القانون وتكفل حرية الأفراد

تلقت المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سورية , ببالغ الادانة والاستنكار نبأ قيام السلطات السورية ( دوريات من الشرطة والأمن ) في يوم الأربعاء بتاريخ13\7\2011 في حي الميدان امام جامع الحسن في دمشق , باستعمال القوة المفرطة لفض تجمعا سلميا ,كان قد دعا اليه بعض المثقفين والإعلاميين والفنانين السوريين تعبيراً عن تأييدهم لـ"مطالب المتظاهرين والمحتجين السوريين وانسجاماً مع تطلعاتهم"، وحقهم في "دولة عادلة وعصرية يحكمها القانون وتكفل حرية الأفراد", وأقدمت الأجهزة الأمنية على اعتقال العديد من المتظاهرين، عرف منهم حتى الآن:

الفنانة مي سكاف - الممثل المسرحي محمد ملص الذي أصيب بجراح- أحمد ملص- يم مشهدي- محمد آل رشي- اياد شربجي - غيفارا نمر - ساشا أيوب - محمد زاكر الخليل - الناشطة الحقوقية ريما فليحان-فادي زيدان-نضال حسن- سارة الطويل-دانا بقدونس -رامي العاشق - عبد العزيز الدريد (ناشط في مجالات العمل التطوعي ,ومتطوع في الهلال الأحمر السوري)

ووفقا لمصادرنا الحقوقية مازالت السلطات الأمنية تحتفظ بهم حتى لحظة صدور هذا البيان

وكانوا قد أعلنوا مطالبهم المتمثلة بـ "الوقف الفوري والنهائي للحل الأمني ولاستخدام العنف في الشارع بحق المتظاهرين السلميين، والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم ومطالبهم بحرية كاملة"، و"معاقبة ومحاسبة كل من أجرم بحق الشعب السوري بمحاكمات عادلة ومعلنة"، و"إيقاف التحريض والهجمة الإعلامية التي يشنّها الإعلام المحلي على المواطنين المطالبين بالحرية، وعلى المثقفين والإعلاميين السوريين الذين أعلنوا مواقف أخلاقية ومبدئية من هذا الحراك الشعبي"، وكذلك "السماح للإعلام العربي والعالمي والمستقل بتغطية الأحداث في البلاد بحرية كاملة، لنقل الحدث على حقيقته"، و"الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين سواء الذين اعتقلوا في السابق وما زالوا أسرى السجون السورية، أو جرّاء الأحداث الأخيرة"، وأخيراً طالبوا قوى المعارضة الوطنية في الداخل والخارج "توحيد صفوفها والخروج بتصوّر مشترك للدولة المدنية الديمقراطية, وحمّل منظمو التظاهرة بشكل مسبق السلطات الأمنية السورية "كامل المسؤولية" في حال تم التعرّض لهم بأي سوء من أية جهة كانت خلال أو بعد التظاهرة.

وإننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ,اذ ندين ونستنكر وبشدة, اعتقال بعض المثقفين والإعلاميين والفنانين السوريين, وندين قمع أي تجمع سلمي ,فإننا نعلن تأييدنا الكامل لممارسة السوريين جميعا لحقهم في التجمع والاحتجاج السلمي والتعبير عن مطالبهم المشروعة ونرى بان هذه المطالب محقة وعادلة وعلى الحكومة السورية العمل سريعا على تنفيذها, من اجل صيانة وحدة المجتمع السوري وضمان مستقبل ديمقراطي امن وواعد لجميع أبناءه دون أي استثناء.

إننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية, نتوجه إلى الحكومة السورية ,من اجل الافراج الفوري دون قيد او شرط عن كافة المثقفين والإعلاميين والفنانين السوريين الذين تم اعتقالهم تعسفيا مساء الاربعاء 13\7\2011 ,وان تعمل الحكومة السورية على اتخاذ التدابير اللازمة والفعالة لضمان ممارسة حق التجمع السلمي ممارسة فعلية. وإصدار قانون للتجمع السلمي يجيز للمواطنين بممارسة حقهم بالتجمع والاجتماع السلميين.أن تتخذ السلطات السورية خطوات عاجلة وفعالة لضمان الحريات الأساسية لحقوق الإنسان والكف عن المعالجة الأمنية التي تعد جزءا من المشكلة وليست حلا لها ، وتفعيل مرسوم الغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية ، والإقرار بالأزمة السياسية في سورية ومعالجتها بالأساليب السياسية بمشاركة السوريين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم...

دمشق في 13\7\2011

المنظمات الموقعة:

1. اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد)

2. المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية

3. منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف

4. المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية

5. المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية ( DAD ).

6. لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ( ل.د.ح ).