بيان مشترك الاعتقال التعسفي يطال عددا من النشطاء السياسيين والحقوقيين والمثقفين وبعض المواطنين السوريين

أنتبه, فتح في نافذة جديدة. صيغة PDFطباعةأرسل لصديقك

بيان مشترك

الاعتقال التعسفي

يطال عددا من النشطاء السياسيين والحقوقيين والمثقفين وبعض المواطنين السوريين

تلقت المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سورية, ببالغ القلق والاستنكار, أنباء عن استمرار السلطات السورية بنهج مسار الاعتقال التعسفي خارج القانون وملاحقة النشطاء السياسيين والحقوقيين والمثقفين وبعض المواطنين السوريين، الذي يشكل انتهاكا صارخا للحريات الأساسية التي يكفلها الدستور السوري، وذلك عملاً بحالة الطوارئ والأحكام العرفية المعلنة في البلاد، فقد تعرض للاعتقال التعسفي في مختلف المحافظات السورية, كلا من:

1- السيد احمد معتوق عضو مجلس ادارة الجمعية الاهلية لمناهضة الصهيونية, وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية, والقيادي في حزب الاتحاد العربي الاشتراكي الديمقراطي..حيث تم اعتقاله من أمام منزله الكائن في بلدة بسيمة (وادي بردى) في10/4/2001

2- قامت دورية من الأمن السياسي بالرقة يوم10\4\2011 باعتقال المواطن معاذ إبراهيم الهويدي من مقهى روتانا, ومن الجدير ذكره أن المواطن معاذ إبراهيم الهويدي هو من مواليد 1973 وهو متزوج وأب لثلاث أطفال.

3- في محافظة حلب يوم 6/3/2011 تم اعتقال المواطن السوري ادهم عبد المعين بيطار

4- في محافظة حلب يوم 6/3/2011 تم اعتقال المواطن السوري عبد الله مازن السعود

5- في منطقة جاسم –درعا يوم 10/4/2011 تم اعتقال المواطن السوري فادي خالد الصعيدي .

6- في جاسم -درعا يوم 10/4/2011 تم اعتقال المواطن السوري داوود غازي الصفدي .

7- في جاسم –درعا يوم 10/4/2011. تم اعتقال المواطن السوري يوسف اسماعيل الشحادات .

8- في يوم الاثنين 11 / 4 / 2011 قامت السلطات السورية باعتقال الكاتب والصحفي السوري فايز سارة من مواليد دمشق عام 1950، و هو أحد المعتقلين السابقين على خلفية مشاركته في اجتماع المجلس الوطني لإعلان دمشق , متزوج وأب لثلاثة أبناء، كاتب وصحفي في كبريات الصحف العربية، قيادي ومشارك في تأسيس لجان إحياء المجتمع المدني، له العديد من المؤلفات الشخصية وشارك في مشاريع عمل جماعي عديدة، و يعتبر فايز سارة من الأصوات المعتدلة والهادئة الداعية للحوار الوطني الديمقراطي في أوسع آفاقه .

9- وخلال الايام الماضية تم اعتقال كلا من السادة: جورج صبرا القيادي في حزب الشعب- محمد خالد درويشه - محمد وائل البيطار- بسام البدرة- عزام ديوب - عبد الرحمن الشربجي - معتز مراد- سامر الحو- رياض عديلة - محمد يوسف العمر - أيمن يوسف العمر - ضياء يوسف العمر – هيثم العبد الرحمن - حسين العبد الرحمن - طارق عبد الكريم العمر- حسن العبد الرحمن..

إننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سورية, الموقعة على هذا البيان المشترك، ندين ونستنكر بشدة اعتقال النشطاء السياسيين والحقوقيين والمثقفين وبعض المواطنين السوريين المذكورين أعلاه، ونبدي قلقنا البالغ على مصيرهم, ونطالب الأجهزة الأمنية بالكف عن الاعتقالات التعسفية التي تجري خارج القانون والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات الأساسية التي كفلها الدستور السوري لعام 1973 وذلك عملاً بحالة الطوارئ والأحكام العرفية المعلنة في البلاد منذ 8 / 3 / 1963

وإننا نرى في استمرار اعتقالهم و احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي لفترة طويلة، يشكلان انتهاكاً لالتزامات سوريا بمقتضى تصديقها على الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وبشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي صادقت عليه بتاريخ 12 / 4 / 1969 ودخل حيز النفاذ بتاريخ 23 / 3 / 1976 وتحديدا المواد ( 7 و 9 و 14 و 19 و 21 و22 )، كما نذكر السلطات السورية أن هذه الإجراءات تصطدم أيضا بتوصيات اللجنة المعنية بحقوق الإنسان بدورتها الرابعة والثمانين ، تموز 2005 وتحديد الفقرة السادسة بشأن عدم التقيد بأحكام العهد الدولي الخاص بالحقوق بالمدنية والسياسية أثناء حالة الطوارئ ( المادة 4 ) وبكفالة هذه الحقوق ومن بينها المواد ( 9 و 14 و 19 و 22 ) كما تصطدم مع توصيات لجنة مناهضة التعذيب بدورتها ( 44 ) مايو 2010 وتحديدا الفقرة ( 10 ) المتعلقة بدواعي القلق المتعلقة باستمرار العمل بحالة الطوارئ التي سمحت بتعليق الحقوق والحريات الأساسية، كما نذكر السلطات السورية بتوصيات اللجنة ذاتها المتعلقة بالضمانات القانونية الأساسية للمحتجزين الفقرة ( 9 ) التي تؤكد على ضرورة اتخاذ تدابير فعالة لضمان أن يمنح المحتجز جميع الضمانات القانونية الأساسية منذ بداية احتجازه، بما في ذلك الحق في الوصول الفوري إلى محام و فحص طبي مستقل ، إعلام ذويه، وأن يكون على علم بحقوقه في وقت الاحتجاز، بما في ذلك حول التهم الموجهة إليهم ، والمثول أمام قاض في غضون فترة زمنية وفقا للمعايير الدولية.

وإننا نتوجه إلى السلطات السورية بالمطالبة بالإفراج عنهم ما لم توجه إليهم تهمة جنائية معترف بها ويقدموا على وجه السرعةً لمحاكمة تتوفر فيها معايير المحاكمة العادلة. وكذلك الإفراج عن جميع معتقلي الرأي والتعبير ووقف مسلسل الاعتقال التعسفي الذي يعتبر جريمة ضد الحرية والأمن الشخصي، وذلك من خلال إلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية وجميع القوانين والتشريعات الاستثنائية وإطلاق الحريات الديمقراطية.

كما نطالب الحكومة السورية بتنفيذ التوصيات المقررة ضمن الهيئات التابعة لمعاهدات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب توقيعها على المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

دمشق بتاريخ 12 / 4 / 2011

المنظمات الموقعة:

1- لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية(ل.د.ح).

2- المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية ( DAD )..

3- المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية.

4- اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سورية – الراصد.

5- المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية.

6- منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف.