بيان صحفي عن تقرير حقوقي مشترك حول الزلزال المدمر الذي أصاب عدة مناطق سورية في 6شباط2023

أنتبه, فتح في نافذة جديدة. صيغة PDFطباعةأرسل لصديقك

بيان صحفي

عن تقرير حقوقي مشترك حول الزلزال المدمر الذي أصاب عدة مناطق سورية في 6شباط2023

 

اننا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان والمنظمات والهيئات المعنية في الدفاع عن حقوق الانسان في سورية، نصدر تقريرا اوليا مشتركا حول الزلزال المزدوج الذي أصاب شمال غربي سورية وجنوبي تركيا في السادس من شباط 2023 وقدرت شدة الزلزال بـ 7.8 درجة، وكان مركزه قريبا من سطح الارض نسبيا، على عمق حوالي 18 كيلومترا، مما تسبب في أضرار جسيمة للمباني على سطح الأرض. ولكن، ليست قوة الهزة فقط هي التي سببت الدمار الكبير بل توقيته حيث وقع هذا الزلزال في الساعات الأولى من الصباح، عندما كان الناس نائمين في منازلهم، كما أن متانة المباني كانت عاملا مهما أيضا في حجم الضحايا والخسائر الناتجة عن الزلزال.

ومما ساعم بزيادة اعداد الضحايا وحجم التدمير، التباطؤ والفوضى بعمليات الإنقاذ وضعف الإمكانيات اللوجستية والفقر بأدوات الإنقاذ والتجهيزات الضرورية لمواجهة الكوارث وأكياس نقل الجثامين، ومعدات الفحص سواء للأحياء أو للوفيات . ولم يستبعد بقاء العشرات من جثث أخرى تحت الأنقاض.

ان معظم الخسائر في الأرواح جراء الزلزال في سورية، وقعت في محافظات إدلب وحلب واللاذقية وحماه. والتي اعتبرت مدن منكوبة، وان تأثيرات الزلزال كانت كبيرة مع ما تسبب فيه من انهيارات كبيرة للأبنية وسقوطها فوق رؤوس قاطنيها وسط صدمة الأهالي والناجين الذي هرعوا إلى الشوارع.

لقد كان هنالك غبن وعدم تكافؤ في طرق معاملة الجهات المانحة الدولية لسورية مقارنة مع معاملتها لتركيا، وكان ينبغي على الأمم المتحدة أن تؤدي دور الضامن لمرور المساعدات الإنسانية بشكل آمن وتوزيعها بشكل عادل وبطرق أكثر فعالية.

وعقب ساعات قليلة من كارثة الزلزال، شرعت العديد من الدول أبواب الدعم والمساعدات أمام الحكومة السورية، معلنة استعدادها لتقديم دعم إنساني، وكاستجابة للكارثة، أصدرت السلطات الأمريكية والأوروبية والبريطانية إعفاءات جزئية من العقوبات ولتوقيت محدد.

أن الزلزال فاقم الأوضاع المعيشية لجميع المتضررين في ظل النقص الحاد في المساعدات الإنسانية قبل وقوع الكارثة واحتاجت العائلات المتضررة إلى مواد غذائية ومياه الشرب وتأهيل مراكز للإيواء، وتأمين مشافي ميدانية تحوي غرف عمليات جراحية وإسعافيه، وتأمين أغذية الأطفال والحليب، وما يلزم للأمهات وللنساء من وسائل وادوات خاصة بهن وصحتهن وصحة اطفالهن.

وفي ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية وتزايد الاحتياجات الإنسانية والطبية نتيجة تذبذب الدعم، واجه القطاع الطبي في كل المناطق السورية تحديات كبيرة، لقد احتاجت كل المناطق التي أصيبت بالزلزال إلى الأدوية المتنوعة والمستهلكات الطبية الكثيرة، بعد ان استهلكت المستشفيات كل مخزوناتها من المعدات الطبية اللازمة لعلاج ضحايا الزلزال، علاوة على ان المعدات متهالكة ومستهلكة في كل سورية نتيجة الحرب والعقوبات بعد سنوات طويلة من الاستخدام، وتضاعفت معاناة القطاع الطبي، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب، حيث اضطر لمواجهة حدث دموي كارثي وبإمكانيات ضعيفة، أثقلها عقد كامل من الحرب والعقوبات المجحفة وضعف الاستجابة الدولية.

واحتوى التقرير على الفقرات التالية:

· مقدمة عامة

· جنديرسة أكثر الأماكن تضررا من الزلزال في سورية:

· شهادات لبعض الضحايا الناجين تحكي قصة الزلزال في ادلب

· فقرة عن الأضرار الني سببها الزلزال في حلب

· حول ما تعرض له سد ميدانكي

· اضرار الزلزال في حماه مع شهادات بعض الناحين من الزلزال

· الاضرار التي سببها الزلزال في جبلة

· الاضرار التي سببها الزلزال في اللاذقية

· حول دخول المباني من اجل انقاذ الأشياء الثمينة

· كلمة صغيرة حول الخيم

· وفقرة أخيرة حول الأولويات الضرورية ما بعد الزلزال ما يلي:

1. الحاجة الماسة لدعم مراكز الإيواء المقامة وإحداث مراكز إيواء جديدة ضمن الاستجابة العاجلة.

2. الحاجة للدعم الغذائي وفق برامج الإغاثة المباشرة.

3. دعم العملية التعليمية وإعمار المنشآت التعليمية وتنشيط عمليات الدعم النفسي والحماية المرافقة لذلك.

4. دعم قطاع المياه والصرف الصحي.

5. الدعم العاجل بالمواد الطبية واللوازم الجراحية والتعقيم ومستلزمات غسيل الكلى والاسرة والوقود اللازم لعمليات الإنعاش والإنارة للمشافي وكذلك دعم القسم الدوائي والمخبري لهذه المشافي.

6. تقديم معونات نقدية للنازحين الجدد والضحايا المشردين وكذلك مستلزمات التدفئة والألبسة والأحذية خصوصا للأطفال والنساء.

7. توسيع وتفعيل برامج الحماية والدعم النفسي، بعد انتشار العديد من حالات الفقد والوحدة والاكتئاب والعصبية والانهيار النفسي ناهيك عن حالات الوسواس والاضطراب النفسي المترافق مع استمرار الهزات الارتدادية، وكذاك حالات الانطواء التي تصاعدت كثيرا بعد الزلزال مما يستلزم مضاعفة جهود برامج الحماية المبنية على أسس أكاديمية مدروسة وممنهجة وكذلك القيام بما يلزم للدعم النفسي عبر العديد من الأساليب التي تتناسب وحجم الكارثة. تشكل هذه الأولوية تحد جديد بحاجة لاستجابة مدروسة وفق هيكلية منظمة، عبر إنشاء مراكز الحماية والدعم النفسي وتمكين المرأة على مساحة منطقة الشمال والشمال الغربي السوري، وتكون هذه المراكز مؤهلة ومبرمجة بشكل جيد لدعم مثل هذه الحالات ومما يفترض دراسة لزيادتها وإقامة مراكز أخرى تتناسب مع الحالات الجديدة، ما يشير الى تحد آخر هو ضعف الإمكانيات والحاجة الماسة للتوريد والدعم في هذا القطاع.

8. برزت الحاجة المجتمعية الضرورية لتدريب العاملين في المجال الإنساني، كونهم شكلوا اللبنة الأساسية في الاستجابة على العديد من المجالات التي تتعلق بالإخلاء والطوارئ والإسعاف الطبي، والإسعاف النفسي الاولي، وآليات تنظيم الاستجابة والتنسيق، وغيرها من التدريبات الضرورية لهذه الكوادر.

تنويه: بما انه لم تصدر تقارير حكومية واممية نهائية حول الزلزال وما سببه من ضحايا ودمار وخراب، فإننا نؤكد اننا سنقوم بإصدار ملاحق حول الزلزال بما يتناسب والمعطيات الجديدة.

دمشق في 27\4\2023

الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان