اعتقالات تعسفية وضحايا في احتفالات عيد النيروز في الرقة

أنتبه, فتح في نافذة جديدة. صيغة PDFطباعةأرسل لصديقك

بيان

اعتقالات تعسفية وضحايا في احتفالات عيد النيروز في الرقة

تلقت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية, ببالغ القلق والاستنكار نبا قيام  الأجهزة الأمنية  السورية وبمشاركة قوات من حفظ النظام و الشرطة ,باستخدام القوة  من اجل تفريق  التجمع السلمي لبعض المواطنين الأكراد السوريين بمناسبة الاحتفال بعيد النيروز-عيد رأس السنة الكردية,وذلك في محافظة الرقة – قرب الصوامع .

ووفقا لمصادر حقوقية سورية, التي أوردت أنباء عن سقوط عددا من الضحايا ,ولم يتم تحديد هذه الضحايا حتى الآن,وتم نقل الجرحى إلى المشفى الوطني في الرقة ,ومنهم  من هو في حالة حرجة جدا، هذا وتم الوقوف حدادا على أرواح الضحايا في احتفالات الرقة وإيقاف الفعاليات بحسب نفس المصادر,وقد علم أن من بين الضحايا فتاة في الخامسة عشر من عمرها ومن بين الجرحى: محمد خليل- كانيوار صبري- محمود مصطفى- وابن محمد كدو- وابن محمود الأوقاف,وتم ذلك في صباح 21\3\2009 ,وقد تم اعتقال العديد من المواطنين المحتفلين بالنيروز.

ووفقا لنفس المصادر الحقوقية السورية,فقد تم يوم23/3/2010 إحالة مجموعة من المواطنين السوريين المعتقلين على خلفية أحداث العنف التي جرت يوم النيروز ,للمثول أمام قاضي الفرد العسكري بالرقة , أربعة منهم أحداث تم إحالتهم إلى محكمة الأحداث المتفرغة, بتهمة إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وضرب موظف دولة وإثارة الشغب وهم :

شيرين محمد بنت عثمان تركت بعد الاستجواب

عدنان بوظان بن سليمان

خليل العلي بن محمد

محمد أسمر بن عبدو

كما أحيل تسعة عشرة شخصا الى قاضي الفرد العسكري بالرقة,وتم تركهم على ان يحاكمو ا طلقاء, وهم:

أدهم اوسيب بن محمد – فرهاد أمين بن عبد القادر – محمد علي حسين – أحمد محمد بن عثمان – سربست إمام – شاهين مصطفى بوظان – جاسم خليل بن محمد – قيس محمد خليل - محمد عبدو عثمان – فاطمة محمد عثمان –مامد محمود هوشو – حسين علي اسماعيل – خبات عبد الرحمن حسين– إبراهيم الملا – فواز مصطفى بن عصمت – محمد ابراهيم بوظان .

وتم توقيف كلا من:

خليل شيخو بن شيخو – مروان هوشو بن محمود- نجم عبدو بن محمد .وآخر لم يتم التأكد من هويته

علاوة على ذلك,تشير العديد من المعلومات إلى أن العديد من المعتقلين لدى الجهات الأمنية الأخرى,لم يتم إحالتهم إلى القضاء ومازال مصيرهم مجهول.

أما بخصوص الجرحى والمصابين مازالوا في المشفى الوطني بالرقة باستثناء المصاب محمد خليل حيث نقل إلى مشفى الرازي بحلب, ومازال مصيرهم مجهولا, إذ منع المحامين وذويهم من زيارتهم وذلك لمتابعة أوضاعهم الصحية والقانونية

ومن جهة أخرى,ووفقا لنفس المصادر الحقوقية السورية, فقد تأكد نبأ وفاة الشاب الضحية محمد عمر حيدر البالغ من العمر 14 عاما من أهالي قرية حيمر والمقيم حاليا بالرقة.

وفي مدينة الحسكة وفي صباح يوم 21\3\2010 ,وأثناء توجههم الى موقع الاحتفال بعيد النيروز ,حاملين معهم بعض مكبرات الصوت.فقد تم اعتقال كلا من : قهرمان علي ونعمان أحمد ,وقد مثلا أمام قاضي الفرد العسكري بالقامشلي,والذي ردهم الى الأمن السياسي الجهة التي اعتقلتهم لتنظيم الضبط وإحالتهم أصولا .

وفي موقع الاحتفال بعيد النيروز في مدينة الحسكة,فقد تم اعتقال كلا من : لازكين حسنو بن بهرمان و بنكين حسنو بن بهرمان و فيصل بن محمد وحسين خليل,والذين مثلوا امام قاضي الفرد العسكري بالقامشلي بتهمة إثارة النعرات الطائفية والمذهبية.

وكذلك تم اعتقال كلا من الحدثين: محمد خليل و كانيوار خليل,وقد تم إحالتهم الى محكمة جنايات الأحداث بالحسكة

إننا في لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية,إذ نتقدم بأحر التعازي إلى ذوي الشاب الضحية محمد عمر حيدر,مع أصدق التمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.وإننا ندين ونستنكر بشدة  قمع التجمعات الكردية الاحتفالية وكذلك نستنكر الاعتقال التعسفي بحق المواطنين , كما نبدي قلقنا البالغ من إصرار الأجهزة الأمنية على مسار الاعتقال التعسفي خارج القانون،واستمرار منع التجمعات السلمية, ونرى في  ذلك تصعيدا خطيرا  ذا دلالة، من قبل الأجهزة الأمنية ضد المواطنين ، وعلى مدى التدهور في حال حقوق الإنسان في سورية، وهي تشكل انتهاكا صارخا للحريات الأساسية التي يكفلها الدستور السوري، وذلك عملا بحالة الطوارئ والأحكام العرفية المعلنة في البلاد، مما يشيع مناخا من الإحباط واليأس على المستوى الشعبي،  وفقدان الأمل ووهن نفسية المواطن في ظل ظروف استثنائية تمر بها سورية أحوج ما تكون فيها لجميع مواطنيها. حيث تشكل هذه الإجراءات انتهاكا واضحا لالتزامات سورية الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وبتوصيات اللجنة الدولية المعنية بحقوق الإنسان .

وفي هذا السياق نطالب الحكومة السورية بالإفراج الفوري عن كافة المواطنين السوريين الأكراد الذين تم اعتقالهم لحظة احتفالهم السلمي بعيد النيروز 2010 وطي ملفهم نهائيا,وكذلك نطالب السلطات السورية بالسماح لذوي المصابين بزيارتهم وتمكينهم من متابعة أوضاعهم الصحية ,و تسليم جثمان الضحية محمد حيدر إلى ذويه ليتم دفنه حسب الأصول وتعويضهم ماديا ومعنويا .ونطالب بتشكيل لجنة تحقيق نزيه للوقوف على الحدث بموضوعية وحيادية لبيـــان ما جرى في يوم النيروز ومحاسبة جميع المسئولين والمسببين لأحداث العنف .

وإننا نتوجه إلى الحكومة السورية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لضمان ممارسة حق التجمع السلمي ممارسة فعلية، و اتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة بما يكفل إلغاء كافة أشكال التمييز بحق المواطنين الأكراد ، وان تتيح لهم إمكانيات التمتع بثقافتهم واستخدام لغتهم وفقا للعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ، والعهد الخاص بالحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية واتخاذ الإجراءات الفورية الفعالة للإلغاء نتائج إحصاء عام 1962 وتبعاته,وكذلك العمل على تنفيذ التوصيات المقررة ضمن الهيئات التابعة لمعاهدات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية ,والوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب تصديقها على المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

دمشق في 23/3/2010

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا

مكتب الأمانة