أخبارة منتقاة

بيان إدانة واستنكار للتفجير الإرهابي الذي أستهدف احتفالا شعبيا بعيد النوروز بالحسكة

أنتبه, فتح في نافذة جديدة. صيغة PDFطباعةأرسل لصديقك

كتبها Administrator السبت, 21 مارس 2015 07:08

بيان

إدانة واستنكار للتفجير الإرهابي الذي أستهدف احتفالا شعبيا بعيد النوروز بالحسكة

تلقت الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان ,ببالغ الادانة والاستنكار الانباء المؤلمة عن وقوع تفجيرين ارهابيين بتاريخ 20\3\2015 استهدفا تجمعا لمواطنين سوريين عزل يحتفلون بمناسبة عيد النوروز في منطقة حي المفتي بمدينة الحسكة شمال سورية,مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا- قتلى وجرحى-أغلبيتهم من المدنيين الكورد, وفق مصادر كوردية وعربية في الحسكة, ومازال بعض الضحايا مجهول الهوية. كما أسفر التفجير الإرهابي عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بالأبنية والبيوت والمحال التجارية المجاورة.

وعرف من الضحايا القتلى الذين قضوا بالتفجير الارهابي, كلا من:

  • سحر سيدو على وطفلها البالغ من العمر 10 أعوام.
  • سمر سيدو على
  • فيكتوريا عبدالله ناسو مع طفليها
  • شمسة محمد
  • فوزية عيسى
  • هجار محمد قالح
  • اورهان محمد درويش
  • كليستان ميرزو
  • مروى القادري
  • شفين عمر شبلي
  • فارس سيدو على
  • جوان محمد صالح بدر
  • لقمان محمد
  • مزكين محمد
  • عمر احمي
  • مزكين عمر احمي
  • حسن عزيز صالح محمد
  • عباس أحمددريعي
  • حسن خلف
  • محمد فارس
  • فهد يونس
  • الطفل نوشين أبو
  • ميرخاس
  • عامر اسماعيل صبري
  • عزيز داوود
  • حسن رمو
  • عزيز" رئيس رابطة مشجعين نادي الجزيرة
  • شاهين راكان ميرزو

وعرف من الجرحى التالية اسماؤهم:

  • شمسة عمر حسووابنتها
  • كاردو سيدو
  • نيشا سيدو
  • شيرزاد سيدو
  • دلشاد مصطفى
  • نازي عبدالله
  • رنكين العلي
  • جوان معمو
  • احمد اسماعيل
  • شيراز حسن
  • أحمد البيك
  • محمود عيسى
  • أحمد موسى
  • يونس مصطفى
  • ولات خضر
  • حميد اسماعيل
  • حسان خليل خضر
  • محمود حسين خضر
  • رضوان اسماعيل
  • علي اسماعيل
  • شاهين رسول
  • محمد حسين علو
  • نيجرفان عدنان
  • خليل اسماعيل خللو

إننا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان ، إذ نعلن عن تضامننا الكامل مع أسر الضحايا والمتضررين, نتوجه بالتعازي القلبية والحارة لجميع من سقطوا, متمنين لجميع الجرحى الشفاء العاجل، ومسجلين إدانتنا واستنكارنا لجميع ممارسات العنف والقتل والاغتيال والاختفاء القسري أيا كانت مصادرها ومبرراتها. ونتوجه بالشكر وبالتقدير العاليين لكافة من شارك بالمساعدة والاسعاف والمعالجة والتبرع بالدم من مواطنين مدنيين وعسكريين وممرضين واطباء من جميع الانتماءات والمكونات الموجودة في مدينة الحسكة من كورد وعرب وسريان واشوريين ومكونات اخرى, فقد كانت الرد الحقيقي الانساني السلمي لكل ممارسات الاجرام والعنف المرتكبة بحق مكونات الشعب السوري.

وسيبقى يوم النوروز عيدا وطنيا سوريا يحمل كل الآمال بالمحبة والتسامح والسلام وعنوانا لإيقاف العنف والقتل والتدمير وسيادة السلم والسلام في سورية, في وجه كل المجرمين والقتلة واعداء الانسانية والممارسين للعنف ومموليهم وداعيهم

ونناشد جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل، ونطالبها بالعمل الجدي والسريع للتوصل لحل سياسي سلمي للازمة السورية وإيقاف نزيف الدم والتدمير.

دمشق في21\ 3\2015

الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لحقوق الانسان

www.fhrsy.org

هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

 

البحرين: تهديد المدافعين عن حقوق الإنسان حسين عبد الله وعبد النبي العكري في مجلس حقوق الإنسان

أنتبه, فتح في نافذة جديدة. صيغة PDFطباعةأرسل لصديقك

كتبها Administrator الجمعة, 20 مارس 2015 06:32

البحرين: تهديد المدافعين عن حقوق الإنسان حسين عبد الله وعبد النبي العكري في مجلس حقوق الإنسان

بتاريخ 15 آذار/ مارس 2015 وخلال لقاء جانبي تم تنظيمه من قبل أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ، ذكرت التقارير انه تم تهديد كل من المدافعين عن حقوق الإنسان حسين عبد الله، المدير التنفيذي لـمنظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، وعبدالنبي العكري، وهو رئيس الجمعية البحرينية للشفافية وعضو في مرصد البحرين لحقوق الإنسان، وذلك من قبل النائب خالد الشاعر، رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان البحريني. و لقد أدى إلى استدعاء فريق أمن الأمم المتحدة لمنع النائب من حضور اللقاء الجانبي.

وبحسب الأنباء فقد قام الشاعر بتهديد العكري بأنه سوف "تتم مناقشة الامور في النيابة العامة" عند عودته إلى البحرين. بالإضافة إلى مخاطبته عبد الله بقوله "لقد جئت إلى جنيف لرؤيتك"، واتهمه باستخدام منظمته "لتشويه سمعة وطنه ونشر الأكاذيب." ثم أضاف، "أنا أعلم أنه لا يزال لديك أفراد من أسرتك يقيمون في البحرين ويمكنك تخيل ما كان سيحدث بالفعل لهم [أسرته]، إذا كانت الحكومة حقا سيئة ".

خلال هذا اللقاء الجانبي، قامت إحدى أعضاء وفد الشاعر بإلتقاط صور للناشطين من خلال هاتفها المحمول. وخلال جلسات سابقة لمجلس حقوق الإنسان، أجمع الحاضرون بأن التقاط وفد البحرين صوراً للمدافعين عن حقوق الإنسان هي إحدى وسائل التهديد والتخويف. وبالإضافة إلى ذلك، تم كتابة المقالات التالية في الصحف البحرينية المحلية بهدف التشهير. انظر:

http://www.gulf-daily-news.com/NewsDetails.aspx?storyid=397594

وأيضاً:

http://www.alwatannews.net/PrintedNewsViewer.aspx?ID=BAaNaDzsvsXPB733337Ta65uI1Q933339933339.

وقد قام حسين عبد الله بإبلاغ رئيس مجلس حقوق الإنسان، مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، والأمانة العامة لمجلس حقوق الإنسان وهيئات وآليات أخرى حول حادث التهديد هذا.

وتعتقد المنظمات المشاركة في هذا التوقيع أن المدافعين عن حقوق الإنسان حسين عبد الله وعبد النبي العكري قد استهدفوا فقط بسبب تعاونهم مع منظومة الأمم المتحدة وخاصة لدعم دورها في التوثيق والإبلاغ عن استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.

وفي هذا الإطار لابد من الإشارة إلى تزايد الهجمات والترهيب ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين والمشاركين مع منظومة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة خلال السنوات الأخيرة. ان السلطات تواصل استهدافها الممنهج للمدافعين الذين يتعاونون مع الآليات الدولية بتهم ذات دوافع سياسية وباستخدام السلطة القضائية، والتي تفتقر إلى الاستقلال واتباع المعايير الدولية الأساسية في آلياتها. من المهم أن يتعامل مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة مع هذه التهديدات ويدعو حكومة البحرين لضمان سلامة المدافعين عن حقوق الإنسان لدى عودتهم إلى البحرين من جنيف.

وتدعو المنظمات الموقعة حكومة البحرين على:

1) الوقف الفوري لأعمالها الانتقامية المستمرة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعملون مع الهيئات الدولية بما في ذلك منظومة الأمم المتحدة؛

2) الوقف الفوري لانتهاكات حقوق الإنسان، فضلا عن الهجمات المتزايدة على المدافعين عن حقوق الإنسان؛

3) الافراج عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المسجونين في البحرين، ووقف تقديمهم للمحاكمة ورفع حظر السفر المفروض عليهم؛

4) وضع جملة من التعديلات والتغييرات في السياسات اللازمة لجعل التشريعات والإجراءات المحلية متماشية مع الالتزامات والتعهدات الدولية للبحرين من أجل ضمان منع انتهاكات الحريات التي يحميها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية؛

5) ضمان وفي جميع الأحوال أن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين قادرون على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام، ودون فرض القيود بما في ذلك المضايقة القضائية.

الموقعون،

· الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

· أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين

· مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان

· شبكة محامون بلا حدود

· المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا

· مركز البحرين لحقوق الإنسان

· مرصد البحرين لحقوق الإنسان

· معهد البحرين للحقوق والديمقراطية

· سلام لحقوق الإنسان في البحرين

· مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

· سيفيكاس: التحالف الدولي لمشاركة المواطنين

· لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية

· ديميان موكوميك – جراح ايرلندي وناشط

· مركز الخليج لحقوق الإنسان

· منظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف)

· الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان

· الخدمة الدولية لحقوق الإنسان

· الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين

· المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سورية

· منظمة محامو مراقبة الحقوق- كندا

· مركز لؤلؤة لحقوق الإنسان

· مركز مترو للدفاع عن حقوق الصحفيين في كرستان العراق

· منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية-روانكة

· الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان

· لا سلام بدون عدالة

· المبادرة التونسية لحرية التعبير

· المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان

 

Bahrain: Human rights defenders Husain Abdulla and Abdulnabi Al-Ekri threatened at the Human Rights Council

أنتبه, فتح في نافذة جديدة. صيغة PDFطباعةأرسل لصديقك

كتبها Administrator الجمعة, 20 مارس 2015 06:25

19-March-2015

Bahrain: Human rights defenders Husain Abdulla and Abdulnabi Al-Ekri threatened at the Human Rights Council

On 15 March 2015 during a side event that was organised by Americans for Democracy & Human Rights in Bahrain (ADHRB), human rights defenders Husain Abdulla, Executive Director of ADHRB, and Abdulnabi Al-Ekri, President of Bahrain Transparency Society and member of the Bahrain Human Rights Observatory (BHRO), were reportedly threatened by MP Khalid Al-Shaer, Chairman of the Human Rights Committee in the Bahraini Parliament. This resulted in the need to bring UN security to prevent the MP from attending the event.

Al-Shaer reportedly threatened Al-Ekri that he will “be discussing things at the public prosecution” when returning to Bahrain. In addition to telling Abdulla that “I came to Geneva to see you,” he accused him of using ADHRB to “defame his homeland and spread lies.” He then added, “I know that you still have family residing in Bahrain and you can imagine what would have already happened to them [his family], if the government was truly bad."

During the event, another member of Al-Shaer’s delegation took pictures of the Bahraini activists with her mobile phone. During previous Human Rights Council sessions, people accredited by the Government of Bahrain took pictures of human rights defenders as a means of intimidation. In addition, articles were written in the local Bahrain press defaming organisers. See http://www.gulf-daily-news.com/NewsDetails.aspx?storyid=397594 and http://www.alwatannews.net/PrintedNewsViewer.aspx?ID=BAaNaDzsvsXPB733337Ta65uI1Q933339933339.

Husain Abdulla informed the President of the Human Rights Council, Office of the High Commissioner for Human Rights, the Secretariat of the Human Rights Council and other bodies and mechanisms about this threatening incident.

The co-signed organisations believe that human rights defenders Husain Abdulla and Abdulnabi Al-Ekri have been targeted solely due to their co-operation with the UN system and in particular their role in documenting and reporting the continued human rights violations in Bahrain.

Attacks and intimidation against Bahraini human rights defenders for engaging with the UN human rights system have increased in recent years. Authorities continue to systematically target defenders who collaborate with the international mechanisms on politically-motivated charges using the judiciary, which lacks both independence and the most basic international standards. It is critical that the UN Human Rights Council addresses these threats and calls upon the Government of Bahrain to ensure the safety of human rights defenders returning to Bahrain after Geneva.

The co-signed organisations call on the government of Bahrain to:

1.     Immediately stop the ongoing reprisals against human rights defenders who are engaging with the international mechanisms including the UN system;

2.     Immediately stop the human rights violations as well as escalating attacks on human rights defenders;

3. Release all human rights defenders jailed in Bahrain, stop putting them on trial and lift the travel bans imposed on them;

4.     Make the amendments and policy changes necessary to bring domestic legislation and procedures into conformity with Bahrain’s international obligations and commitments to ensure and prevent violations of freedoms protected by the Universal Declaration of Human Rights and the International Covenant on Civil and Political Rights; and

5.     Guarantee in all circumstances that all human rights defenders in Bahrain are able to carry out their legitimate human rights activities without fear of reprisals, and free of all restrictions including judicial harassment.

Signed,

· Americans for Democracy & Human Rights in Bahrain (ADHRB)

· Amman Center for Human Rights Studies

· Arabic Network for Human Rights Information (ANHRI)

· Arab Organization for Human Rights in Syria

· Avocats Sans Frontières (ASF Network)

· Bahrain Centre for Human Rights (BCHR)

· Bahrain Observatory for Human Rights (BOHR)

· Bahrain Institute for Rights and Democracy (BIRD)

· Bahrain Salam for Human Rights

· Cairo Institute for Human Rights Information (CIHRS)

· CIVICUS: World Alliance for Citizen Participation

· Committee for the Defense of Democracy Freedoms and Human Rights in Syria

· Damien McCormack – Irish Surgeon and activist

· Gulf Centre for Human Rights (GCHR)

· Human rights Organization in Syria (MAF)

· International Federation for Human Rights (FIDH), in the framework of the Observatory for the Protection of Human Rights Defenders

· International Service for Human Rights (ISHR)

· Iraqi Journalists Rights Defense Association (IJRDA)

· Kurdish Organization to Defense Human Rights

· Lawyer’s Rights Watch Canada

· Lualua Centre for Human Rights

· Metro Centre to Defend Journalists in Iraqi Kurdistan

· No Peace Without Justice

· Rewangeh

· Syrian Federation for Human Rights Organizations and Bodies

· The Tunisian Intuitive for Freedom of Expression

· World Organisation Against Torture (OMCT), in the framework of the Observatory for the Protection of Human Rights Defenders

   

بيان الفيدرالية السورية لحقوق الاننسان: ليكن يوم النوروز يوم ايقاف العنف والقتل والقصف في كل سورية ليكن عيدا وطنيا وعنوانا للحل السلمي والسلام لسورية ولكل المواطنين السوريين

أنتبه, فتح في نافذة جديدة. صيغة PDFطباعةأرسل لصديقك

كتبها Administrator الأربعاء, 18 مارس 2015 08:43

بطاقة امل ومحبة وتسامح وسلام

من اجل نوروز لكل الوطن السوري

ليكن يوم النوروز

يوم ايقاف العنف والقتل والقصف في كل سورية

ليكن عيدا وطنيا وعنوانا للحل السلمي والسلام

لسورية ولكل المواطنين السوريين

يطل على البشرية جمعاء ,عيد النوروز في الحادي والعشرين من آذار من كل عام, عنوانا للربيع القادم وما يحمله لجميع البشرية من ازدهار وتفتح على امال عظيمة, فعيد النوروز ممتلئ بالسمات والصفات والاشارات الجليلة التي تؤشر الى النضال الابدي من اجل الحرية والتحرر من كل القيود في وجه كل اشكال العنف والقمع والقهر والاستبداد والدكتاتورية, فالنيروز سيبقى ملهما لكل الافكار الانسانية العظيمة, ولكل الحريات, ولكل الطامحين بمستقبل انساني آمن .

ويأتينا عيد النوروز لهذا العام 2015 ,وبلدنا سورية الحبيبة يغطيها الخراب والدمار وتضج بها اصوات الرصاص والقنابل والقذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة والتفجيرات الارهابية, وتنتشر في فضاءها روائح الدم والجثث البشرية المتعفنة, ويعم لون السواد على جميع المظاهر الحياتية الباقية والمدمرة والبشر والحجر والتراب.

اننا في الفيدرالية السورية لمنظمات ومراكز حقوق الانسان,ننظر الى النوروز بقلوب مليئة بالألم والامل بان ينشر هذا العيد نور شمسه على كل ما هو موجود في سورية, ليمسح الاحزان والسوادات ويفتح بوارق الآمال بالسلام والسلم والامان وتوقيف دوامة العنف والتدمير وعجلة القتل والتخريب من اجل مستقبل افضل تملؤه قيم واخلاقيات النوروز من المحبة والتسامح والسلام والحرية.

وبما ان هذا العيد العظيم, يتزامن مع عيد الامهات ,فانه لزاما علينا جميعا أن نقف بإجلال ووقار واحترام تحية لجميع الامهات في كل العالم, وللأمهات السوريات اذ نتقدم بالتهنئة لهن جميعا, فإننا نتقدم بالتعازي القلبية لكل ام فقدت ابنها, والتحية لكل ام تنتظر خروج ابنها من المعتقل او عودة ابنها من مصير الاختفاء القسري او اللجوء القسري.

اننا في الفيدرالية السورية لمنظمات ومراكز حقوق الانسان, اذ نتقدم من جميع المواطنين السوريين عموما, ومن جميع ابناء الشعب الكردي خصوصا, بالتهنئة بهده المناسبة الوطنية والانسانية, فإننا ندعو الى تمثل جميع قيم النوروز بالحرية والكرامة والسلام والانسانية, وان تكون مناسبة وطنية لنا جميعا ,وانطلاقة حقيقية نحو تحقيق السلام والامان وقيم الحرية والديمقراطية وتحقيق حقوق الانسان للجميع دون استثناء. ولنحشد جميع الجهود السورية والآمال الصادقة بأن يكون يوم21 اذار2015 يوما وطنيا سوريا : شعاره ايقاف العنف والقتل والتدمير وسيادة السلم والسلام في سورية.

اننا في الفيدرالية السورية لمنظمات ومراكز حقوق الانسان ، وبمناسبة يوم النوروز الجليل, نسجل إدانتنا واستنكارنا لجميع ممارسات العنف والقتل والتفجيرات الارهابية والاغتيالات والاختفاءات القسرية أيا كانت مصادرها ومبرراتها. كما نناشد جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل، ونطالبها بالعمل الجدي والسريع للتوصل لحل سياسي سلمي للازمة السورية وإيقاف نزيف الدم والتدمير, والعمل من أجل:

1) الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والقتل ونزيف الدم في الشوارع السورية عموما, آيا كانت مصادر هذا العنف وتشريعاته وآيا كانت أشكاله دعمه ومبرراته.

2) الوقف الفوري لكافة الممارسات العنصرية والقمعية التي تعتمد أساليب التطهير العرقي بحق جميع المكونات السورية.

3) اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين, وفي مقدمتهم النساء المعتقلات

4) العمل السريع من اجل إطلاق سراح كافة المختطفين, من النساء والذكور والاطفال ,أيا تكن الجهات الخاطفة.

5) الكشف الفوري عن مصير المفقودين, من النساء والذكور والاطفال,بعد اتساع ظواهر الاختفاء القسري, مما أدى الى نشوء ملفا واسعا جدا يخص المفقودين السوريين.

6) العمل الشعبي والحقوقي من كافة مكونات المجتمع السوري, وخصوصا في المناطق ذات التنوعات القومية والاثنية والثقافية, من اجل مواجهة وإيقاف المخاطر المتزايدة جراء الممارسات العنصرية التي تعتمد التهجير القسري والعنيف من اجل إفراغ بعض المناطق من بعض الفئات السكانية المختلفة, والوقوف بشكل حازم في وجه جميع الممارسات التي تعتمد على تغيير البنى الديمغرافية تحقيقا لأهداف ومصالح عرقية وعنصرية وتفتيتيه تضرب كل أسس السلم الأهلي والتعايش المشترك.

7) رفع الحصار المفروض على المدنيين في بلدات ومدن داخل سوريا، أيا تكن الجهة التي تفرض حالة الحصار.

8) ازالة كل العراقيل والتبريرات المادية والمعنوية التي تعيق وصول الإمدادات الطبية والجراحية إلى جميع القرى والمدن السورية.

9) العمل على ايجاد اليات فعالة تمنع استخدام وسائل التجويع كسلاح من أسلحة الحرب, وكذلك الحرمان من التحركات الانسانية من اجل العلاج او الغذاء او الخروج من اماكن الاحتجاز المسيطر عليها من قبل مختلف الاطراف.

10) ايجاد اليات مناسبة وفعالة وجادة وانسانية وغير منحازة سياسيا تكفل بالتصدي الجذري للهجمات القاسية والعشوائية التي يتعرض لها المدنيون من اطراف الحرب في سورية.

11) تلبية الاحتياجات الحياتية والاقتصادية والإنسانية للمدن المنكوبة وللمهجرين داخل البلاد وخارجها، وإغاثتهم بكافة المستلزمات الضرورية.

12) العمل من اجل تحقيق العدالة الانتقالية  عبر ضمان تحقيق العدالة والإنصاف لكل ضحايا الأحداث في سورية, وإعلاء مبدأ المساءلة وعدم الإفلات من العقاب ,كونها السبل الأساسية التي تفتح الطرق السليمة لتحقيق المصالحة الوطنية، ومن أجل سورية المستقبل الموحدة والتعددية والديمقراطية, مما بتطلب متابعة وملاحقة جميع مرتكبي الانتهاكات, سواء أكانوا حكوميين أم غير حكوميين, والتي قد ترتقي بعض هذه الانتهاكات الى مستوى الجرائم ضد الإنسانية, وإحالة ملف المرتكبين الى المحاكم الوطنية والدولية.

13) دعم الخطط والمشاريع التي تهدف الى إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا وتخصيص موارد لدعم مشاريع إعادة الأعمار والتنمية والتكثيف من مشاريع ورشات التدريب التي تهدف الى تدريب القادة السياسيين السورين على العملية الديمقراطية وممارستها ومساعدتهم في إدراج مفاهيم ومبادئ العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية في الحياة السياسية في سوريا المستقبل على أساس الوحدة الوطنية وعدم التمييز بين السوريين لأسباب دينية او طائفية او قومية او بسبب الجنس واللون او لأي سبب اخر وبالتالي ضمان حقوق المكونات وإلغاء كافة السياسات التميزية بحقها وإزالة أثارها ونتائجها وضمان مشاركتها السياسية بشكل متساو

14) وكون المشكلة في سورية هي قضية وطنية وديمقراطية بامتياز،ورمزا أساسيا للسلم الأهلي والتعايش المشترك, ينبغي دعم الجهود الرامية من أجل إيجاد حل ديمقراطي وعادل على أساس الاعتراف الدستوري بالحقوق الفردية والاجتماعية لجميع المكونات السورية،وفي مقدمتها الحقوق المشروعة للشعب الكردي, وإلغاء كافة السياسات التمييزية ونتائجها، والتعويض على المتضررين ضمن إطار وحدة سوريا أرضاً وشعباٍ، بما يسري بالضرورة على جميع المكونات السورية والتي عانت من سياسيات تمييزية متفاوتة.

15) قيام المنظمات والهيئات المعنية بالدفاع عن قيم المواطنة وحقوق الإنسان و النضال السلمي، باجتراح السبل الآمنة وابتداع الطرق السليمة التي تساهم بنشر وتثبيت قيم المواطنة والتسامح بين السوريين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، على أن تكون ضمانات حقيقية لصيانة وحدة المجتمع السوري وضمان مستقبل ديمقراطي آمن لجميع أبنائه بالتساوي دون أي استثناء

دمشق20\3\2015

الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لحقوق الانسان

www.fhrsy.org

هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

 

بيان الفيدرالية السورية لحقوق الانسان: معا من أجل تعزيز حريات المرأة كاملة من اجل اقرار كل الحقوق للمرأة في سورية دون تمييز

أنتبه, فتح في نافذة جديدة. صيغة PDFطباعةأرسل لصديقك

كتبها Administrator الأحد, 08 مارس 2015 23:51

بيان الفيدرالية السورية لحقوق الانسان:

معا من أجل تعزيز حريات المرأة كاملة

من اجل اقرار كل الحقوق للمرأة في سورية دون تمييز

كل الأيام هي ايام للمرأة السورية, فتحرر الوطن من اشكال العنف هو التحرر الحقيقي للمرأة

اننا في الفيدرالية السورية لمنظمات ومراكز حقوق الانسان, بمناسبة اليوم العالمي للمرأة, نتقدم بأجلّ المباركات واعظم التهاني من جميع نساء العالم, والتقدير العظيم لنضالات الحركة النسائية المحلية و العالمية, ونعتبر هذه المناسبة محطة نضالية تضامنية، تتوحد فيها كل النضالات من اجل إقرار حقوق الإنسان وإعلاء منزلتها وتعزيز ثقافتها, وان الثامن من آذار من كل عام يؤسس لنضالات جديدة تخوضها النساء ومعهن جميع نشطاء حقوق الإنسان والمدافعين عن الديمقراطية والحريات العامة, عبر برامج متعددة الأوجه والميادين، تهدف جميعاً إلى تطوير حقوق الإنسان، وحقوق المرأة كمكون أساسي لهذه الحقوق. ونعلن تضامننا الكامل مع المرأة في سورية من أجل تمكينها من حقوقها والعمل من أجل إزالة كافة أشكال التمييز والعنف الذي تتعرض له,

ونعبر عن تضامننا مع النساء ضحايا العنف وتحيي كافة المناضلات العاملات من اجل وقف العنف ضدهن، وإننا ندعو إلى التعاون الوثيق بين المنظمات النسائية في سورية وبين منظمات حقوق الإنسان في سورية وارتفاع سوية التعاون باتجاه التنسيق بشكل اكبر بما يخدم العمل الحقوقي والديمقراطي في سورية. وإذ نتوجه بالتعازي القلبية والحارة لجميع من قضوا من المواطنين السوريين من المدنيين والشرطة والجيش، متمنين لجميع الجرحى الشفاء العاجل، ومسجلين إدانتنا واستنكارنا لجميع ممارسات العنف والقتل والاغتيال والاختفاء القسري أيا كانت مصادرها ومبرراتها. فإننا نعلن عن تضامننا الكامل مع الضحايا من النساء, سواء من تعرضن للاعتقال التعسفي او للاختطاف والاختفاء القسري او اللاجئات ومن تعرضن للاغتصاب, والنساء الجرحى ,ومع اسر الضحايا اللواتي تم اغتيالهن وقتلهن.

واننا نشارك المنظمات النسائية الاحتفال بهذه المناسبة هذا العام 2015ومن أجل إقرار كل الحقوق للنساء دون أي تمييز,تحت شعار" فليتوقف العنف والقتل والتدمير في سورية وليسود السلم والسلام من أجل المرأة السورية ". حيث تمر هذه الذكرى علينا ,وسورية تعيش ازمة وطنية شاملة وتعصف بها الحروب و المواجهات الدموية والعنيفة,ويسود الدمار والخراب والسقوط اليومي للقتلى والجرحى ,والنزوح والفرار ,إضافة للاعتقالات التعسفية والاختفاءات القسرية, بحق جميع السوريين ومن جميع الاطراف المتنازعة. وأن المنحى الذي سارت إليه الأحداث والصراعات والحروب وخاصة في سوريا ، جعلت النساء عرضة لكل أنواع العنف وفي أبشع صوره، جراء الاستغلال البشع لوضعهن المأساوي.

لم تكن المرأة في أحسن حال , قبل آذار 2011، لأنها كانت تعاني من الاضطهاد والانتهاكات على مستويين ، فهي كمواطن في دولة تحكمها اليات استبداد تسلطية تستند الى قوانين استثنائية غيبت مختلف انواع الحريات وسادت مختلف الانتهاكات، وكامرأة تعاني من ثقافة نمطية تحكمها أعراف وتقاليد تحط من شأن المرأة وتبخس حقوقها. لكن السلطات السورية لم تسعَ إلى التأثير في الوعي الشعبي والنهوض بالمرأة من واقعها المتخلف والظالم، فبقيت منظومة الأعراف والتقاليد هي الأقوى من القوانين والتشريعات التي تخص المرأة، وهذا ما وضع المرأة والمجتمع أيضاً في مأزق ثقافي أخلاقي.ويمكننا الاشارة والتذكير الى ان العنف في بلادنا مورس ضد المرأة لأسباب مختلفة ,تعلقت بالضغوط الاقتصادية والفقر والبطالة والعلاقات التقليدية والمشكلات الأسرية ,ويمكن ايراد هذه الاسباب المؤسسة للعنف ضد المرأة بجملة من العوامل المترابطة, ومنها:

§ النظرة الدونية التمييزية من المجتمع تجاه المرأة والأعراف والتقاليد والثقافة السائدة.

§ النظرة النمطية تجاهها في المناهج التعليمية .

§ العنف في إطار المجتمع مثل الاغتصاب والتحرش الجنسي والإرغام على البغاء.

§ العنف الإداري بسبب التغاضي عن الجرائم التي ترتكب في حق المرأة بدعوى أنها أمور أسرية خاصة وعدم وضع عقوبات رادعة لمرتكبي معظم حالات العنف .

§ العنف في محيط الأسرة ويشمل ضرب الزوج أو الأب أو الأخ أو الابن أحيانا.

§ العنف المتصل بالمهر ومنع المرأة من ممارسة حقها بالزواج لأسباب اقتصادية أو اجتماعية

§ جرائم القتل من أجل الشرف .

§ كما ان هناك بعض اللوائح والعراقيل الموجودة والتي تمنع المرأة من ممارسة حياتها بشكل طبيعي دون وجود رجل في حياتها سواء كان هذا الرجل الأب أو الزوج أو الأخ أو الابن ....الخ مما يجعل المرأة في حالة عجز دائم طالما ما تبحث عنه او ما تسعى اليه في اطار الشرع.

§ وتعرضت المرأة السورية لأنواع أخرى من العنف من خلال المؤشرات الآتية: حرمانها من التعليم ,وحرمانها من الميراث, تفضيل الذكور على الإناث بالأسرة ,و حرمانها من مزاولة الأنشطة الثقافية والاجتماعية والإعلامية المختلفة, و المعاناة من الزواج غير المتكافئ وظهور انواع جديدة من الزواج لا تحفظ لها حقوقها كاملة .. ايضا التعدد احيانا على حساب حقوقها.

وتضطر المرأة لتحمل العنف لأسباب عديدة منها:

· حرص المرأة على اسرتها ,وعدم وجود بديل آخر امام المرأة .

· عدم وجود استقلالية مادية للمرأة .

· عدم وجود قوانين مكتوبة ومعروفة تحمي المرأة .

· تتحمل المرأة العنف الأسري نتيجة للخوف من الزوج أو من الأب أو كلام الناس والخوف على الأولاد أو الخوف من فقدان مركزها الاجتماعي اذا ما طلقت.

· بعض العادات والتقاليد السائدة تشجع المرأة على تحمل العنف الأسري لكي تتكيف مع النظرة النمطية السائدة للأخلاق، ويجب أن تتحمل ايذاء زوجها أو أبو أولادها ,حرصا على سمعة اسرتها وأولادها. وإن كثرة تعرض المرأة للعنف يؤثر على ثقتها بنفسها

ورغم بعض الإنجازات الخاصة بواقع المرأة السورية في بعض القطاعات. لكن المرأة السورية بقيت تتعرض للعديد من أشكال العنف والتمييز وذلك نتيجة لتضافر عوامل اجتماعية ثقافية وقانونية واقتصادية وغياب الإرادة السياسية .اضافة لمعاناة المرأة السورية من ضغوطات تصدر عن الثقافة التقليدية السائدة والعادات والأعراف, ودور هذا الموروث في ممارسة العنف المباشر وغير المباشر على المرأة, كحرمانها من التعلم والعمل, وعدم إشراكها بقرار زواجها, والاستغلال الجسدي ,والاغتصاب ,والضرب ,والقتل والذي يمارس بمايسمى"القتل بدافع الشرف" كأبشع أشكال العنف ضد المرأة وأقساها.

في آذار2011 خرجت تظاهرات سلمية احتجاجية, من أجل الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والمساواة ورفع الظلم عن الشرائح المهمشة والمستضعفة، وليس هناك من تجتمع فيه كل هذه الانتهاكات مثل المرأة، ولا يمكن بناء سورية المستقبل من دون تفعيل دور المرأة, فالتنمية تعتمد على العنصر البشري وغايتها الإنسان، ولا يمكن أن تستقيم تنمية وتنهض بمجتمع من دون وضع المرأة في مكانة سليمة ولائقة بإنسانيتها

وبعد ذلك سادت دوامة من العنف الدموي, اضحت المرأة اول ضحايا هذا المناخ المؤلم والاليم, وعلى نطاق واسع, فقد ارتكبت بحقها جميع الانتهاكات من القتل والخطف والاختفاء القسري والتعذيب والاغتصاب والتهجير القسري والاعتقال التعسفي, وتحملت المرأة العبء الأكبر في الأزمة السورية, فقد تم زجها في خضم حروب دموية ومعارك لم تعرف البشرية مثيلا لها بأنواع وصنوف القتل التدمير, وامست المرأة السورية حاضنة الضحايا :القتلى- الجرحى-المخطوفين-المعتقلين-المهجرين-النازحين ، فهي أم وأخت وأرملة الضحية ، ومربية أطفال الضحية ، ومحكوم عليها بالعفة المؤبدة صونا للقب الضحية. واصبحت هدفاً للقتل بكل أشكاله، والتهجير والفقر والعوز، والتعرض للاعتداء والعنف الجسدي والمعنوي وانتهاك كرامتها وأنوثتها، بل وضعتها ظروف اللجوء في اجواء من الابتزاز والاستغلال البشع, علاوة على ذلك, فان وضع المرأة السورية يزداد سوءا وترديا في المناطق، " التي تسمى بالمحررة بحسب التوصيف السياسي والإعلامي"، تحت ظل فتاوى رجال دين وتشريعاتهم التي طالت المرأة ولباسها وسلوكها وحياتها, حيث انزلت المرأة إلى مراتب دون مستوى البشر، مقيدة حريتها بشكل كامل، وموجهة الأجيال الصاعدة نحو ثقافة تضع المرأة في مكانة دونية قد تصل حدّ جعلها سلعة تباع وتشرى ويرسم مصيرها من دون الاكتراث بكيانها الإنساني, وتم إعادة المرأة قسرياً إلى حياة الظل وإصدار الفتاوى التي تضعها في مرتبة مهينة لكرامتها وإنسانيتها وتحويلها إلى سلعة للاستخدام البشري بأبشع غرائزه، بدعوى صونها وصون شرفها وعفافها وحياتها انطلاقاً من معايير استثنائية يسندونها إلى فتاوي ايديولوجية خاصة بهم.

مما خلق اشكالية مخيفة حول الحاضر ووضع المرأة ودورها في مجتمع يعاني من دمار حروب لا تعرف نهاية لها، برزت في اتون هذه الحروب أمراض كامنة تحت غطاء من السلامة الوهمية، كالطائفية والقتل والذبح والمجازر الجماعية والتناحر وغياب الأمن وتردي النظام العام في المدن والتجمعات وانتهاك القوانين وحالة الفوضى وعدم الاستقرار, والتطلع الى مستقبل آمن يسود فيه السلم السلام والامن والتسامح والتقدم الاجتماعي والتنمية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وقيم التسامح وحقوق الانسان,وتكون المرأة مساهمة في عمليات البناء والتنمية المستقبلية, بناء على دورها الهام ومسؤوليتها في الوقاية من الانهيارات السريعة لأنها الحاض الرئيسي للأحلام والطموحات الآمنة, في وجه كل ما هو مختزن من افكار الكره والحقد والعنف والتدمير.

ونتيجة الحالة الكارثية التي تعيشها كل سورية, بمختلف مكوناتها, فإننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان, ندين ونستنكر بشدة جميع الانتهاكات التي ارتكبت بحق المواطنين السوريين أيا تكن الجهة التي ترتكب هذه الانتهاكات, وبسبب ما آلت إليه الأحداث ودمويتها وتدميرها, فقد سادت لدى السوريين جميعا, مشاعر الإحباط واليأس, في ظل سيادة ثقافة الكراهية والعنف والعنصرية والاحتقان الذي تفجر دما وتدميرا، وفقدان الأمل بالمستقبل ,فقد ساهمت الاحداث بالكشف عن حقيقة وطبيعة الاعاقات لكل قيم حقوق الانسان وحرياته, وكذلك عن حجم الصعوبات التي تعترض طرق البحث عن الحلول الاستراتيجية الملائمة والتي تنطوي على ضرورة وايجاد السبيل من اجل بناء وصينة مستقبل امن وديمقراطي للسوريين جميعا. و ندعو للعمل من أجل:

1) الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والقتل ونزيف الدم في الشوارع السورية عموما, آيا كانت مصادر هذا العنف وتشريعاته وآيا كانت أشكاله دعمه ومبرراته.

2) الوقف الفوري لكافة الممارسات العنصرية والقمعية التي تعتمد أساليب التطهير العرقي بحق جميع المكونات السورية.

3) اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين, وفي مقدمتهم النساء المعتقلات

4) العمل السريع من اجل إطلاق سراح كافة المختطفين, من النساء والذكور والاطفال ,أيا تكن الجهات الخاطفة.

5) الكشف الفوري عن مصير المفقودين, من النساء والذكور والاطفال,بعد اتساع ظواهر الاختفاء القسري, مما أدى الى نشوء ملفا واسعا جدا يخص المفقودين السوريين.

6) العمل الشعبي والحقوقي من كافة مكونات المجتمع السوري, وخصوصا في المناطق ذات التنوعات القومية والاثنية والثقافية, من اجل مواجهة وإيقاف المخاطر المتزايدة جراء الممارسات العنصرية التي تعتمد التهجير القسري والعنيف من اجل إفراغ بعض المناطق من بعض الفئات السكانية المختلفة, والوقوف بشكل حازم في وجه جميع الممارسات التي تعتمد على تغيير البنى الديمغرافية تحقيقا لأهداف ومصالح عرقية وعنصرية وتفتيتيه تضرب كل أسس السلم الأهلي والتعايش المشترك.

7) رفع الحصار المفروض على المدنيين في بلدات ومدن داخل سوريا، أيا تكن الجهة التي تفرض حالة الحصار.

8) ازالة كل العراقيل والتبريرات المادية والمعنوية التي تعيق وصول الإمدادات الطبية والجراحية إلى جميع القرى والمدن السورية.

9) العمل على ايجاد اليات فعالة تمنع استخدام وسائل التجويع كسلاح من أسلحة الحرب, وكذلك الحرمان من التحركات الانسانية من اجل العلاج او الغذاء او الخروج من اماكن الاحتجاز المسيطر عليها من قبل مختلف الاطراف.

10) ايجاد اليات مناسبة وفعالة وجادة وانسانية وغير منحازة سياسيا تكفل بالتصدي الجذري للهجمات القاسية والعشوائية التي يتعرض لها المدنيون من اطراف الحرب في سورية.

11) تلبية الاحتياجات الحياتية والاقتصادية والإنسانية للمدن المنكوبة وللمهجرين داخل البلاد وخارجها، وإغاثتهم بكافة المستلزمات الضرورية.

12) العمل من اجل تحقيق العدالة الانتقالية  عبر ضمان تحقيق العدالة والإنصاف لكل ضحايا الأحداث في سورية, وإعلاء مبدأ المساءلة وعدم الإفلات من العقاب ,كونها السبل الأساسية التي تفتح الطرق السليمة لتحقيق المصالحة الوطنية، ومن أجل سورية المستقبل الموحدة والتعددية والديمقراطية, مما بتطلب متابعة وملاحقة جميع مرتكبي الانتهاكات, سواء أكانوا حكوميين أم غير حكوميين, والتي قد ترتقي بعض هذه الانتهاكات الى مستوى الجرائم ضد الإنسانية, وإحالة ملف المرتكبين الى المحاكم الوطنية والدولية.

13) دعم الخطط والمشاريع التي تهدف الى إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا وتخصيص موارد لدعم مشاريع إعادة الأعمار والتنمية والتكثيف من مشاريع ورشات التدريب التي تهدف الى تدريب القادة السياسيين السورين على العملية الديمقراطية وممارستها ومساعدتهم في إدراج مفاهيم ومبادئ العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية في الحياة السياسية في سوريا المستقبل على أساس الوحدة الوطنية وعدم التمييز بين السوريين لأسباب دينية او طائفية او قومية او بسبب الجنس واللون او لأي سبب اخر وبالتالي ضمان حقوق المكونات وإلغاء كافة السياسات التميزية بحقها وإزالة أثارها ونتائجها وضمان مشاركتها السياسية بشكل متساو

14) وكون المشكلة في سورية هي قضية وطنية وديمقراطية بامتياز،ورمزا أساسيا للسلم الأهلي والتعايش المشترك, ينبغي دعم الجهود الرامية من أجل إيجاد حل ديمقراطي وعادل على أساس الاعتراف الدستوري بالحقوق الفردية والاجتماعية لجميع المكونات السورية،وفي مقدمتها الحقوق المشروعة للشعب الكردي, وإلغاء كافة السياسات التمييزية ونتائجها، والتعويض على المتضررين ضمن إطار وحدة سوريا أرضاً وشعباٍ، بما يسري بالضرورة على جميع المكونات السورية والتي عانت من سياسيات تمييزية متفاوتة.

15) قيام المنظمات والهيئات المعنية بالدفاع عن قيم المواطنة وحقوق الإنسان و النضال السلمي، باجتراح السبل الآمنة وابتداع الطرق السليمة التي تساهم بنشر وتثبيت قيم المواطنة والتسامح بين السوريين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، على أن تكون ضمانات حقيقية لصيانة وحدة المجتمع السوري وضمان مستقبل ديمقراطي آمن لجميع أبنائه بالتساوي دون أي استثناء

وفي مناخ مستقبلي آمن لكل سورية, فإننا نؤكد على اهمية العمل من اجل:

· إلغاء تحفظات الحكومة السورية على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وتعديل القوانين والتشريعات السورية بما يتلاءم مع بنود الاتفاقية كلها

· إيجاد مادة في الدستور السوري تنص صراحة على عدم التمييز ضد المرأة، والبدء في الإعداد لمشروع قانون خاص بمنع التمييز على أساس الجنس, وسن تشريع خاص بالعنف المنزلي يتضمن توصيفا لجميع أشكاله وعقوبات مشددة ضد مرتكبيه وخلق آليات لتنفيذها

· مؤاومة القوانين والتشريعات السورية مع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وتحديدا اتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة التي صادقت عليها سورية وإلغاء كافة المواد المشجعة على ممارسة العنف والجريمة بحق المرأة وخصوصا في قانون العقوبات السوري

· القضاء على جميع ممارسات التمييز ضد المرأة ومساعدة المرأة على إقرار حقوقها بما فيها الحقوق المتصلة بالصحة الإنجابية والجنسية,وتمكينها من منح جنسيتها لاطفالها واسرتها.

· إلغاء نتائج الإحصاء الاستثنائي عام 1962 وتداعياته والذي بموجبة جرد الآلاف من المواطنين والمواطنات الأكراد من الجنسية مما جعل المرأة ضحية لهذا الإجراء وتداعياته

· وضع استراتيجية حقيقية من أجل مناهضة العنف ضد النساء ووضع كافة الوسائل الكفيلة بتفعيلها وإشراك المنظمات غير الحكومية في إقرارها وتنفيذها وتقييمها

· إنشاء الآليات اللازمة الفعالة لتحقيق المشاركة المكافئة للمرأة وتمثيلها المنصف على جميع مستويات العملية السياسية والحياة العامة وتمكين المرأة من التعبير عن شواغلها واحتياجاتها

· التشجيع على تحقيق المرأة لإمكاناتها من خلال التعليم وتنمية المهارات والعمالة مع إيلاء أهمية عليا للقضاء على الفقر والأمية واعتلال الصحة في صفوف النساء, وزيادة الإنفاق الحكومي على التعليم والتدريب والتأهيل وكل ما من شأنه زيادة الفرص أمام النساء في العمل وتبوء مراكز صنع القرار .

· العمل من اجل توفير حماية قانونية للنساء في حال تعرضهن للتمييز أو العنف الجسدي والجنسي في آماكن العمل أو في المنازل ,والعمل على إدماج اتفاقية سيداو في قوانين الأحوال الشخصية السورية,و وضع قوانين صارمة لحماية المرأة والطفل واعتبار العنف الأسري جريمة يعاقب عليها القانون

· تنقية المناهج التعليمية والبرامج الإعلامية من الصور النمطية للمرأة، وتشجيع وتقديم الدعم لإعطاء صورة أكثر حضارية للمرأة كونها مواطنة فاعلة ومشاركة في صياغة مستقبل البلاد

· بلورة سياسات سورية جديدة و إلزام كل الأطراف في العمل للقضاء على كل أشكال التمييز بحق المرأة من خلال برنامج للمساندة والتوعية وتعبئة المواطنين وتمكين الأسر الفقيرة ,وبما يكفل للجميع السكن والعيش اللائق والحياة بحرية وأمان وكرامة, والبداية لن تكون إلا باتخاذ خطوة جادة باتجاه وقف العنف وتفعيل الحلول السياسية السلمية في سورية ،من اجل مستقبل امن وديمقراطي.

دمشق8\3\2015

الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لمنظمات ومراكز حقوق الانسان

   

صفحة28 من 75