علي فرزات.. ثاني سوري يحصل على جائزة منظمة " مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة بعد نزار نيوف

أنتبه, فتح في نافذة جديدة. صيغة PDFطباعةأرسل لصديقك

علي فرزات.. ثاني سوري يحصل على جائزة منظمة " مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة بعد نزار نيوف

منحت منظمة مراسلون بلا حدود وصحيفة لوموند الفرنسية، جائزتها السنوية لحرية الصحافة للعام 2011 إلى رسام الكاريكاتور السوري علي فرزات والأسبوعية البورمية ويكلي إليفن نيوز. وفرزات هو ثاني سوري يحصل على هذه الجائزة إذ سبق أن حصل عليها الصحفي والناشط الحقوقي نزار نيوف عام 1998 بعد أن كشف في نهاية الثمانينات وفي التسعينات عن قضايا كثيرة تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في بلاده.

علي فرزات

وقال بيان منظمة مراسلون بلا حدود: يسرنا بالاشتراك مع صحيفة لوموند وبدعم من TV5MONDE، أن تمنح جائزة العام 2011 إلى رمزين من رموز الشجاعة هما رسام الكاريكاتور السوري علي فرزات والأسبوعية البورمية ويكلي إليفن نيوز. أقيم الحفل العشرين لجائزة حرية الصحافة في قاعة لوموند في باريس يوم الأربعاء الواقع فيه 7 كانون الأول/ديسمبر 2011.

في هذا الإطار، أعلن أمين عام مراسلون بلا حدود جان - فرنسوا جوليار: "إننا نكرم هذا العام صحافياً يتسم بالشجاعة وقع ضحية قمع وحشي أخذ النظام القديم يمارسه. يستحق علي فرزات هذه الجائزة. فتوجه رسومه أصابع الاتهام إلى انحرافات سلطة منهكة لم يعد أمامها أي خيار وتشجّع السوريين على المطالبة بحقهم في التعبير بحرية. وقد كافأنا أيضاً وسيلة إعلام لم تستسلم قط أمام مقص الرقابة. لطالما واجهت ويكلي إليفن نيوز المجلس العسكري الحاكم في بورما مثبتةً عن براعة غير عادية في الإفلات من شباك الرقابة وإعلام الشعب البورمي. ولإتمام هذه المهمة، واجه قادتها وصحافيوها مخاطر جمّة. لذا، يستحقون منا كل الدعم والتشجيع. في الوقت الذي يبدو فيه أن بورما أكثر انفتاحاً على المستويين السياسي والاجتماعي، يضطلع ويكلي إليفن نيوز بدور أساسي أكثر من أي وقت مضى".

اعتبر رسام الكاريكاتور السوري علي فرزات "صحافي العام 2011" لجودة عمله والتزامه في سبيل حرية الصحافة. فسرعان ما استقطبت روحه الأصيلة والمتمردة وإبداعه الاستثنائي أعداء بارزين شأن صدام حسين في العراق الذي هدد بقتله في العام 1989 بعد إقامته معرضاً في باريس لرسومه الكاريكاتورية. وقد منع لفترة طويلة من السفر إلى الأردن أو العراق أو ليبيا. وفي العام 2000، أسس أول صحيفة خاصة مستقلة في ظل النظام البعثي - الدومري - لتكون مجلة ساخرة حرصت السلطات على إغلاقها بعد ثلاث سنوات. لا شك في أن الاحتجاجات وأعمال القمع شكّلت محور عمله في ربيع العام 2011. وإثر فضحه الفساد واختلال نظام بشار الأسد، أقدم رجال مسلّحون مقنّعون على التهجّم عليه كاسرين له كلتا يديه على سبيل التحذير. وفي رسالة قرأها رسام الكاريكاتور الفرنسي بلانتو، أشار علي فرزات: "كنت أتمنى أن أكون بينكم الليلة للمشاركة في هذه الأمسية الجميلة. أهدي هذه الجائزة للشهداء والجرحى وأولئك الذين يناضلون من أجل الحرية. ولا بدّ لي من شكر كل من جعلوا من الربيع العربي نصراً ضد غياهب الظلمة والقمع".

نزار نيوف

يذكر أن الصحفي السوري نزار نيوف حصل على الجائزة عام 1998 عندما كان معتقلا في السجون السورية ويقضي عقوبة بسجنه عشر سنوات، وكانت هذه الجائزة ضمن سلسلة من الجوائز العالمية التي حصل عليها نيوف بسبب دفاعة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا وقد عانى ظروفا قاسية في زنزانته الإنفرادية طوال تسع سنوات، وكان من أبرز تلك الجوائز "الريشة الذهبية" من اتحاد الصحافة العالمي، وجائزة اليونسكو لحرية الصحافة، و "جواز حرية السفر" من البرلمان الأوربي. كما يقوم نزار نيوف أيضا برسم الكاريكاتور. (من رسوم نزار نيوف - انظر أدناه).

موقع "سيريا ـ بوليتيك"