ادانة واستنكار لتواصل ارتكاب جرائم الإرهاب الاقتصادي بحق السوريين عبر حرق وتدمير اراضيهم ومزروعاتهم

كتبها Administrator الثلاثاء, 18 يونيو 2019 21:06

طباعة

بيان مشترك

ادانة واستنكار لتواصل ارتكاب جرائم الإرهاب الاقتصادي بحق السوريين عبر حرق وتدمير اراضيهم ومزروعاتهم

مازلنا في المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سورية، نتلقى ببالغ الاستنكار والادانة، الانباء المؤلمة، ومنذ اكثرمن شهرين وحتى الان، عن وقوع العديد من الحرائق التي اشتعلت في أراضي وحقول أرياف البلدات والمدن السورية، وبشكل يومي، وأحيانا بتوقيت واحد، مدمرة المحاصيل الزراعية من قمح وشعير والمئات من الأشجار المثمرة كالزيتون والفستق واشجار الكرمة والجوز والرمان وأنواع أخرى من الأشجار المثمرة والأشجار الحراجية، والعشرات من الآليات الزراعية (حصادات – جرارات زراعية). فقد تعرضت للحرائق الالاف من الدونمات المزروعة في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية (ريف الحسكة وريف القامشلي وريف دير الزور وريف الرقة) ودمرت محاصيلها المقدرة بالآلاف من أطنان القمح والشعير، إضافة للحرائق التي ضربت في أراضي وحقول: ريف حماه وريف حمص وريف حلب ومنبج وريفها وعفرين وريفها وكوباني "عين العرب" وريفها وريف درعا وريف السويداء, علاوة على كل ذلك, فقد خسر عدد من المواطنين حياتهم خلال محاولاتهم في إخماد الحرائق، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح وحروق متفاوتة الشدة واصابات بعضهم حرجة، كذلك نشير الى ان النيران حاصرت عددا من المواطنين ممن كانوا داخل الأراضي الزراعية ولم يتمكنوا من الخروج، مما أدى إلى اختناقهم جرّاء الدخان الكثيف ومن ثم احتراقهم.

ان الناشطات والناشطين والمفكرين والمثقفين والأكاديميين والشخصيات النسوية والاجتماعية والدينية المنضويين في إطار الهيئات والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سورية، يستنكرون ويدينون بشدة، كل الاعتداءات التي تتم على حقوق المواطن السوري، ومعتبرين ان كارثة الحرائق التي دمرت وخربت حقول القمح وحقول الشعير والأشجار المثمرة وأشجار الزيتون والغابات والاحراج، هي انتهاكات جسيمة قد أصابت الوطن السوري والمواطنين السوريين جميعا، بلقمة عيشهم وبغذائهم، وبحياتهم وبحقهم في الحياة.

والى جميع المواطنين السوريين المتضررين من جراء احراق محاصيلهم وارزاقهم وتدميرها، فإننا نتوجه إليهم بكل التعازي القلبية، وبكل التضامنات العقلية والقلبية الانسانية معهم جميعا، ونعتبر ان مصابهم هو مصابنا جميعا، وخساراتهم المباشرة هي خساراتنا كسوريين جميعا.

وإننا نتوجه الى الأجهزة المختصة في الحكومة السورية، والى أجهزة الإدارة الذاتية المختصة، من اجل القيام سريعا بإجراء التحقيقات اللازمة والضرورية والعادلة حول ما حدث من تخريب واحراق وتدمير للأراضي والمزروعات والأشجار، في مختلف المناطق السورية، وان يتم تنسيق تلك الجهود والتحقيقات فيما بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية، من اجل الكشف عن ملابسات هذه الحرائق الكارثية، وفيما إذا كانت مفتعلة وبأيدي إجرامية ام لا؟ والكشف عن مجريات التحقيقات كلها. وإذا كانت هنالك اعمال جنائية أو عصابات اجرامية وراء هذه الجرائم، وإننا نطالب بالكشف عن الفاعلين والمتورطين بهكذا اعمال إجرامية، والداعمين والمحرضين لهم، وفضحهم وتعريتهم جميعا امام الراي العام السوري والإقليمي والعالمي، واحالتهم الى المحاكم المختصة لينالوا عقابهم العادل، وتغريمهم مع مموليهم وداعميهم من اجل التعويض لجميع المواطنين السوريين المتضررين.

وريثما يتم الكشف عما حدث لدينا في سورية، فإننا نعيد ونكرر ونشر مقترحاتنا الحقوقية وفقا لما يلي:

1) ان الحد الأدنى الإنساني يستوجب، على الحكومة السورية وعلى الإدارة الذاتية، وكل من مواقعه، التعويض للمتضررين كليا أو جزئيا، عن خسائرهم بشكل عادل.

2) العمل على تقديم كل ما هو مطلوب وضروري لاستكمال عمليات الحصاد، بمختلف مراحله، كي يتم انقاذ ما تبقى من المحاصيل السليمة حتى الان.

3) مساعدة الفلاحين غير المتضررين او المتضررين جزئيا، وتأمين لهم ما يلزم على مستوى النقل الآمن للحبوب من الحقول إلى مراكز الاستلام.

4) الإسراع بعمليات استلام كميات الحبوب من الفلاحين بعيداً عن تعقيدات الروتين وأوجه الاستغلال.

5) تقديم الدعم الحقيقي والكافي للفلاحين استعداداً للموسم القادم، في مستلزمات الإنتاج والعملية الإنتاجية، من أجل استمرار العمل ودعماً للإنتاج.

6) الاستعداد الدائم والمسبق لتفادي أيّ خلل أو مشكلة متوقعة قد تصيب المحاصيل الزراعية، طبيعية أو غير ذلك، وخاصة المحاصيل ذات الطبيعة الاستراتيجية.

7) من أهم عناصر نجاح إدارة القطاع الزراعي هو الاستعداد لتدارك الكوارث والمشاكل قبل وقوعها والاستعداد لتلقي المبادرات الإيجابية والقدرة على خلق حالة تعاون مع افراد المجتمع للكشف مبكرا عن التهديدات والتحديات، ومعالجتها بأسرع ما يمكن وقبل حدوثها.

دمشق19\6\2019

المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية

1) اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد).

2) المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية.

3) منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف.

4) المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية.

5) المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سورية (DAD).

6) منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية- روانكة.

7) لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية (ل.د.ح).