من اجل نوروز لكل الوطن السوري ليكن عيد نوروز اشعاعا للأمل بالحرية والكرامة والسلام لسورية ولكل المواطنين السوريين

كتبها Administrator الأربعاء, 21 مارس 2012 18:18

طباعة

بطاقة امل ومحبة

من اجل نوروز لكل الوطن السوري

ليكن عيد نوروز اشعاعا للأمل بالحرية والكرامة والسلام

لسورية ولكل المواطنين السوريين

يطل على البشرية جمعاء ,عيد نوروز في الحادي والعشرين من آذار من كل عام, رمزاً للنضال ضد القهر والاستعباد والظلم والاستبداد وما يحمله من معان سامية كالتضحية في سبيل الحرية والسلام والإنعتاق من الاستعباد كما أن نوروز يأتي في توقيته عنوانا للربيع القادم وما يحمله لجميع البشرية  من ازدهار وتفتح  على امال عظيمة, لان يوم نوروز يعد عرسا متالقا وعيدا خالداً لأنه يكتنز دلالات عظيمة في النضال من أجل انبثاق فجر الحرية والتحرر من كل القيود في وجه كل اشكال العنف والقمع والاستبداد والدكتاتورية, يوم نوروز سيبقى ملهما لكل الافكار الانسانية العظيمة, ولكل الحريات, ولكل الطامحين بمستقبل إنساني أفضل.

وتأتي هذه المناسبة العظيمة على سورية عام 2012 ,ودوامة العنف المسلح الدموية تعصف بمجمل حقوق الإنسان الفردية والجماعية. والوطن جميعه, أرضا وبشرا, يكتسي بألوان الحداد على جميع الذين سقطوا من المواطنين السوريين وعلى جميع من هم في المعتقلات ومن هم عرضة للاختفاءات القسرية ومجهولي المصير, ومن هاجر قسريا إلى خارج أرضه,إلى أماكن أكثر أمانا,سواء داخل الوطن أو خارجه.

إننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية, إذ نتقدم من جميع المواطنين السوريين عموما, ومن جميع ابناء الشعب الكردي خصوصا, بالتهنئة بهده المناسبة الوطنية والانسانية, فإننا ندعو الى تمثل جميع قيم نوروز بالحرية والكرامة والسلام والانسانية, وان تكون مناسبة وطنية لنا جميعا ,وانطلاقة حقيقية نحو تحقيق السلام والامان وقيم الحرية والديمقراطية وتحقيق حقوق الانسان للجميع دون استثناء.

وبما ان هذه المناسبة, تتواكب مع عيد الامهات ,فانه لزاما علينا جميعا أن نقف بإجلال ووقار واحترام  تحية لجميع الامهات في كل العالم, وللأمهات السوريات فأننا في الوقت الذي نتقدم بالتهنئة لهن ,فإننا نتقدم بالتعازي القلبية لكل ام فقدت ابنها, والتحية لكل ام تنتظر خروج ابنها من المعتقل او عودة ابنها من مصير الاختفاء القسري او اللجوء القسري.

إننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية, ندين ونستنكر جميع ممارسات العنف والقتل والاغتيال ,أيا كانت مصادرها ومبرراتها, كذلك فإننا ندين ونستنكر بشدة الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري بحق المواطنين السوريين, ونطالب الأجهزة الأمنية بالكف عن الاعتقالات التعسفية التي تجري خارج القانون والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات الأساسية التي كفلتها جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بذلك. ونبدي قلقنا البالغ من ورود أنباء عن استخدام التعذيب على نطاق واسع وممنهج ، مما أودى  بحياة العديد من المعتقلين.

وإذ نعلن تأييدنا الكامل لممارسة السوريين جميعا حقهم في التجمع والاحتجاج السلمي والتعبير عن مطالبهم المشروعة والمحقة والعادلة ,فإننا نطالب الحكومة السورية بالعمل سريعا على تنفيذها, من اجل صيانة وحدة  المجتمع السوري وضمان مستقبل ديمقراطي امن وواعد لجميع أبناءه  دون أي استثناء .فإننا نتوجه الى الحكومة السورية بالمطالب التالية:

1- الوقف الفوري لدوامة العنف والقتل ونزيف الدم في الشوارع السورية, آيا كانت مصادر هذا العنف وآيا كانت أشكاله ومبرراته .

2- تشكيل لجنة تحقيق  قضائية مستقلة و محايدة ونزيهة وشفافة بمشاركة  ممثلين عن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية, تقوم بالكشف عن المسببين للعنف والممارسين له, وعن المسئولين عن وقوع ضحايا ( قتلى وجرحى ),سواء أكانوا حكوميين أم غير حكوميين, وأحالتهم إلى القضاء ومحاسبتهم.

3- إغلاق ملف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين, ومعتقلي الرأي والضمير, وجميع من تم اعتقالهم بسبب مشاركاتهم بالتجمعات السلمية التي قامت في مختلف المدن السورية , ما لم توجه إليهم تهمة جنائية معترف بها ويقدموا على وجه السرعةً لمحاكمة تتوفر فيها معايير المحاكمة العادلة

4- كف أيدي الأجهزة الأمنية عن التدخل في حياة المواطنين  عبر الكف عن ملاحقة المواطنين والمثقفين والناشطين ,والسماح لمنظمات حقوق الإنسان بممارسة نشاطها بشكل فعلي.

5- وضع جميع أماكن الاحتجاز والتوقيف  لدى جميع الجهات الأمنية تحت الإشراف القضائي المباشر والتدقيق الفوري في شكاوي التعذيب التي تمارس ضد الموقوفين والمعتقلين والسماح للمحامين بالاتصال بموكليهم في جميع مراكز التوقيف

6- الكشف الفوري عن مصير المفقودين.

7- اتخاذ التدابير اللازمة والفعالة لضمان ممارسة حق التجمع السلمي ممارسة فعلية.

8- إزالة كافة السياسات التمييزية بحق المواطنين الأكراد السوريين,على قاعدة المساواة والمواطنة بجميع الحقوق في إطار الوحدة الوطنية للبلاد ,والإقرار دستوريا لجميع الحقوق القومية للشعب الكردي, بمقتضى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية,والتوصيات المقررة ضمن الهيئات التابعة لمعاهدات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية ,ووفاء بالالتزامات الدولية بموجب تصديق الحكومة السورية على المواثيق الدولية المعنية باحترام حقوق الإنسان

9- ضمان الحقوق والحريات الأساسية لحقوق الإنسان في سورية ,عبر تفعيل مرسوم إلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية .

دمشق 21\3\2012

المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية

1- لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ( ل.د.ح ).

2- المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية ( DAD )

3- المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية

4- اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد ).

5- المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية

6- منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف