بطاقة معايدة بمناسبة النيروز وعيد الامهات من التحالف النسوي السوري لتفعيل قرار مجلس الأمن 1325

كتبها Administrator الثلاثاء, 20 مارس 2018 00:08

طباعة

بطاقة معايدة وسلام ومحبة بمناسبة النيروز وعيد الامهات

لتنير شموع النيروز سماء الوطن السوري

بالسلم والسلام والامان

اننا في التحالف النسوي السوري لتفعيل قرار مجلس الأمن 1325, نتقدم من جميع المواطنين السوريين عموما, ومن جميع ابناء الشعب الكردي خصوصا, بالتهنئة بهده المناسبة الوطنية والانسانية, وإننا ندعو الى تمثل جميع قيم النيروز بالحرية والكرامة والسلام والانسانية, وان تكون مناسبة وطنية لنا جميعا ,وانطلاقة حقيقية نحو تحقيق السلام والامان وقيم الحرية والديمقراطية وتحقيق حقوق الانسان للجميع دون استثناء.

وكل عام وجميع المواطنين السوريين والوطن السوري بخير وامان وسلام.

تأتي هذه المناسبة العظيمة على سورية عام 2018,ومازالت الحروب الدموية المتعددة الجبهات والجهات, مستمرة على أراض سورية الحبيبة, بالرغم من صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم2401 بتاريخ 25\2\2018, والذي قضى بإعلان الهدنة لوقف إطلاق النار في سورية لمدة30 يوما, بالإضافة الى الإغاثة الطبية وتسهيل تنقل المسعفين ,لكن هذه الهدنة تعرضت الى الخروقات اليومية بمختلف الجبهات, وكان اخطرها, قيام جيش الاحتلال التركي مع المسلحين المرتزقة المتعاونين معه , باستخدام أبشع اساليب العنف والاجرام بحق الإنسانية, في الاعتداء الغاشم على الأراضي السورية في منطقة عفرين وريفها, عبر استعمال مختلف صنوف الأسلحة الجوية والبرية ,مما أدى تدمير العديد من منشآت البنية التحية والخدمية والصحية ومحطات المياه والكهرباء والمراكز الصحية ومشفى عفرين وحرق وتخريب الأراضي والمحاصيل الزراعية , والتعرض الى أموال وأملاك السكان وبيوتهم للنهب والسرقة ,وتم ارتكاب العديد من الانتهاكات الجسيمة والمنهجية باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا ضد المقاتلين والمدنيين الكرد والتمثيل بجثثهم ، علاوة على كل ذلك, فقد أدت هذه الاعتداءات الى سقوط المئات من القتلى والجرحى من المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ, إضافة الى فرار ونزوح الالاف من السكان وتشريدهم من بيوتهم وتفاقم معاناتهم ولاسيما النساء والأطفال والمسنين الذين هم أغلب ضحايا هذا العدوان. وبهذا قامت قوات الاحتلال التركية مع المرتزقة المتعاونين معها بانتهاك واضح لاتفاقيات جنيف الاربعة حول جرائم الحرب ,عبر ممارسات عدوانية ترتقي الى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وفقا للقانون الدولي الإنساني. إن استمرار الحرب والعدوان على عفرين وبقاء العالم متفرجا وصامتا حيال الجرائم التي ترتكب بحق اهالي عفرين واراضيهم ومنازلهم وممتلكاتهم ، ينذر بكارثة إنسانية وسقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين وتدمير المزيد من القرى والبلدات والمنشآت الصحية والخدمية وتدمير البنية التحتية الضعيفة أصلا. إننا نطالب المجتمع الدولي بالتحرك لإجبار الحكومة التركية على وقف عدوانها وسحب قواتها والجماعات المسلحة المشاركة معها في العمليات العسكرية، وتأمين الحماية الدولية لمنطقة عفرين وسكانها. كما ونطالب بتقديم المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة لمنع وقوع كارثة إنسانية.

وبما ان عيد النيروز العظيم ، يتزامن مع عيد الامهات المقدس، فإننا نحيي جميع الامهات في كل العالم, وكل الإجلال والتقدير للأمهات السوريات بعيدهن المشوب بمشاعر الفقد والالم والخسارات والانتظار وكل التضامن مع الام الكردية السورية ,عدا عن أنها تعاني من نفس الصعوبات التي تعانيها الام السورية عموما إلا انه يضاف إلى ذلك الممارسات التمييزية بحقها كامرأة من قومية أخرى ,وغياب الاعتراف الحكومي دستوريا بهذه القومية .

ان هذه الذكرى تمر حيث اكتسى الوطن جميعه، أرضا وبشرا، بالوان الحداد على جميع الذين سقطوا من المواطنين السوريين وعلى جميع من هم في المعتقلات وممن تعرضوا للاخفاءات القسرية, والذين هاجروا ونزحوا خارج اراضيهم وبيوتهم هربا من الاماكن المتوترة.

نأمل ان يشكل يوم النيروز انطلاقة حقيقية نحو تحقيق السلام والامان وقيم الحرية والديمقراطية وتحقيق حقوق الانسان للجميع دون استثناء وندعو لتجميع وحشد جميع الجهود الوطنية السورية والآمال الصادقة ليبقى يوم النيروز: يوما وطنيا سوريا شعاره سيادة السلم والسلام في سورية.

ونجدد الدعوة من أجل تفعيل القرار 1325 على الساحة السورية في ظل الظروف الراهنة والطلب من الحكومة السورية إلى ضرورة الانتباه إلى أهمية هذا القرار في دعم عملية السلام في سورية من أجل إعطاء دور اكبر للمرأة والمجتمع في إشاعة مفهوم هذا القرار وجعله مقبولا من الأوساط السياسية والاجتماعية، وما يحتاجه من إجراءات جذرية وشمولية، ولتكن مشاركة المرأة السورية حقيقية وفاعلة في كل مراحل التفاوض وبناء السلم من اجل سيادة السلام وتثبيته.

ونسجل إدانتنا واستنكارنا لجميع ما تم ارتكابه على مدى السنوات الماضية من ممارسات العنف والقتل والتدمير والتخريب والتفجيرات الارهابية والاغتيالات والاختفاءات القسرية أيا كان مرتكبيها ومبرراتها، وكذلك لكل ما يستمر من ارتكابه من انتهاكات مختلفة، وإننا نناشد جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتهم تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل، ونطالبهم بالعمل الجدي والسريع من اجل التوصل لحل سياسي سلمي دائم للازمة السورية، ولكننا نؤكد انه لن تستقيم وتستمر العملية السلمية وتصل الى النتائج المرجوة الا بالتعاون مع الفاعليين الداخلين اصحاب المصلحة الحقيقية بالسلم والامان المجتمعي، وفي مقدمتهم الهيئات النسوية والناشطات اصحاب هذه التهنئة. كوننا موجودات بالداخل السوري وننشط على كامل الاراضي السورية, باعتبارنا ممثلات عن مؤسسات المجتمع الحقيقية ومكونين من القوى الحقيقية للمجتمع، لأننا نسترشد من واقعنا وتنطلق اجندتنا من بيئاتنا بتقاليدها وامالها وطموحاتها المستقبلية المناسبة, مما استوجب ان يكون شركاؤنا من حيواتنا المحلية السورية, واصواتنا سورية بامتياز, نستقي مكانتنا كناشطات وهيئات سورية من مقبوليتنا في شوارعنا وبين اهالينا, وتفاعلنا اليومي والدؤوب لتوسيع مساحة دورنا من خلال اكتساب مصداقيتنا المحلية السورية, بعدم اغفال اراء ومفهومات نساءنا السوريات من مختلف الشرائح والفئات ومن كل الجغرافية السورية ومشاركتهن ,فنحن اولا نشأنا استجابة لنساء بلادنا على الارض, وليس استجابة لأية اتجاهات او حوافز غير محلية سورية, او اية اشكال احتفالية اخرى ,واننا لا نريد عولمة منظماتنا تحت مظلة قضايا المرأة. وسنعمل مع كل النساء السوريات من اجل دعم كل عمليات حفظ السلام وصنع السلام وبناء السلام وتعزيزه، من خلال دورنا في دعم المواقف والترويج لثقافة السلام، وزيادة الفعالية من خلال تمكننا من الوصول إلى أوسع قاعدة جماهيرية من الناس السوريين والتغلب على كل اشكال التمييز.

دمشق20\3\2018

التحالف النسوي السوري لتفعيل قرار مجلس الأمن 1325